مضى كثير من الوقت
ونحن هكذا
لا يخالجنا هاجس غير اننا نحلم
أجل
من المؤكد أننا نحلم
و إلا فلماذا تبدو الأشياء حقيقيه إلى هذه الدرجه ؟
نتناسل ولا تعترض الأرض
كأنها تتسع إلى ما لا نهايه نتبادل الأنخاب كلما طلعت شمس
على أجسادنا
كأن البقاء انتصارنا
الذى يتجدد
فوضانا منظمه
و متذ زمن بعدي تصالحنا مع الهدوء
و مع موجات الضجيج المتتابعه
في مدينتنا هذه
و التي لا نعرف غيرها
رغم ما تنبأنا به الحكايات العجيبه
و عازفوا الربابه البسطاء
عن مدن كثيره تتوزع في كل أتجاه
خلف الأسوار العاليه
هناك حيث تنتهي حدودنا الآمنه
تاريخنا مسجله الكتبه من قديم
ردده على آذاننا المعلمون
حين كنا صغاراً
فأدركنا دون مشقه أننا خالدون
و إلا
فكيف أستطعنا ان ننتج تاريخاً كهذا ؟
صمت فائد الجند قليلاً ثم داخل صوته خشوع عميق
"لكن الصحف اخبرتنا
انهم إلى زوال
و إن ستنطق الحجار تلك
لتدلنا عليهم
سننتظر فحسب
زمن ترجلهم عن متون العقبان
أنكشاف الأمور اما أعيننا تباعاً
بهذا الوضوح المثير
جعلنا مطمئنين إلى مستقبلنا
فلم يعد يعكر صفو رؤيتنا جهل ولا غموض
أطفالنا الذين يسقطون صرعى الصواعق
نعوضهم بسرعه مذهله
لأننا نضاجع نسائنا تحت الأزير
شيوخنا الذين اصابهم القرح
تخصب اعضائهم تربتنا
فلا يطالها شبح من بوار
لم يعد يقلقنا
سوى ذلك الهاجس
نتهامس بين حين و حين
و لولاه
لكانت سعادتنا كامله فعلاً
في الليله الفائته
توهجت السماء
لم اجد احد من جيراني حين بدأت الصواعق
و لم أجد احداً من جيراني حين هدأت الصواعق
و لم أحد دورهم ولا أطفالهم
عبرت أمراتي
حملت على كتفي طفلي الوحيد
و اخذت اصرخ و اصيح بين الحرائق
احلم بشكل الحياه
حين ينتهي القصف
كنت موشكاً على محاوله التثبت بنفسي
من مقولات قائد الجند
حتى لو خرجت
إلى الناحيه الأخرى
من بين الأسوار العاليه
و لم أعد
كتبها عماد الغزالي
Comments
Post a Comment